نبذة تاريخية

    في بحر القرن التاسع عشر الميلادي بدأ أول ظهور لتجمع بشري بمنطقة تزطوطين شكل دوار وذلك بمنطقة "الشبيشا" في قدم جبل حمزة والمعروفة حاليا بأولاد بوبكر، من سلالة أولاد عبد الدائم التي تكونت من السكان الرحل الذين كانوا يتنقلون بين جبال ووديان المنطقة بحثا عن الكلأ والمراعي لماشيتهم. وفي فترة لاحقة برز بالمنطقة مجموعة من الدواوير الأخرى الي شكلت تكتلات سكانية مهمة.

صورة لمركز تزطوطين ابان الحقبة الاستعمارية

واعتبارا للموقع الجيوستراتيجي للمنطقة، باعتبارها تتوسط اقليم الناظور - قبل التقسيم - ونظرا إلى أن تزطوطين تشكل المدخل الغربي لسهل كارت الغني وحيث أن فترة الحماية تزامنت مع ظهور النواة الأولى لمركز تزطوطين، فقد شكل هذا الأخير، الحظيرة التي استقر بها المستعمرون الاسبان وجعلوا منه مركزا للقيادة

 بيد أنه، وعقب الاستقلال مباشرة، تم استنادا إلى الظهير رقم : 351 . 59 . 1 الصادر في 02 دجنبر 1959 الذي أسس لأول تقسيم إداري للمملكة، اصدار المرسوم رقم : 1814 . 59 . 2 الصادر في 02 دجنبر 1959 الذي بموجبه تم احدات وتعداد الجماعات الحضرية والقروية بالمملكة والذي بمقتضاه تأسست الجماعة القروية لتزطوطين. غير أنه وفي سنة 1963 وبموجب مقرر للمجلس الجماعي تم نقل مقر الجماعة إلى جبل العروي أنئذ، حيث ظل مصطلح جماعة تزطوطين بالعروي هو المتداول في المراسلات والتعاملات الإدارية للجماعة. وقد ظل الأمر كذلك إلى غاية اصدار المرسوم رقم : 468 . 92 . 2 بتاريخ 30 يونيو 1992 حيث أسست جماعة محدثة بمركز تزطوطين أطلق عليها مجددا إسم الجماعة القروية لتزطوطين وهو الإسم القائم حاليا.

 يتكون سكان الجماعة من سلالتين أصليتين وهما : سلالة أولاد عبد الدائم وسلالة أولاد عبد السميع البويحياويتين، إضافة إلى أن التقسيم الإداري لسنة 1992 ألحق دوارا هاما بالجماعة من أصول آمطالسية ألا وهو دوار أولاد ابراهيم الذي يتكون من ساكنة اعسوتا وأولاد علي بنحمو. وفضلا عن ذلك فإن التركيبة السكانية للجماعة حاليا تضم مجموع من السكان قدموا من القبائل المجاورة كبني سعيد أو بني وليشك أو بني توزين المميزين داخل الجماعة بمصطلح "لارياف".
صورة من المحور الرئيسي لمركز تزطوطين